نظام الدفاع العسكري في العالم الإسلامي

نشر المقال التالي من قبل يوسف جاغلايان في صحيفة آسيا الجديدة (Yeni Asya gazetesinde) بتاريخ 12 إيلول سبتمبر 2014.

ليس لدى العالم الإسلامي نظام دفاع مشترك. أنظمة الدفاع في بعض البلدان يتم تكوينها من قبل أكثر من سبعين شركة مراكزها أوروبا وأمريكا، ويجري تدريبها وتجهيزها. ولذلك، فإن البلدان الإسلامية ليست لديها إستراتيجيات وصناعات ومؤسسات دفاعية تستند إلى الموارد المحلية والموارد الأساسية. هل من الممكن أن نعتقد أن نظام الدفاع الذي تنظمه الشركات الأوروبية والأمريكية وتحت إشراف تقني من هذه الشركات مستقل عن الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية والعسكرية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؟

وهيكلة الجيش البوسني بخصوص هذا الموضوع مثال واضح. بعد إنتهاء الحرب البوسنية، قدمت شركة غربية للدفاع الإستشاري بطلب  لهيكلة الجيش البوسني. وقد أعلنت السلطات البوسنية أنها لم تقبل هذا العرض دون الرجوع إلى تركيا.و لقد قدمت الشركة مراقبا تركيا رمزيا ليكون دفعا معنويا وحصلت على العمل. لقد إستمعت شخصيا إلى السيد عدنان تانريفيردي، وهو جنرال متقاعد ، ذهب إلى البوسنة بعد إنتهاء هيكلية الجيش. في بيانه قال : أنه سيتم إنشاء وحدات الكوماندوز الجبلية في المناطق الجبلية من البوسنة، وأنه أنشئت وحدات مدرعة،وأعلن أن الغرض من هيكلة الجيش البوسني هو جعله كسوق صناعة الدفاع. من هذا المثال، يمكننا التنبؤ بكيفية عمل جيوش الدول الإسلامية التي شكلتها الشركات الأوروبية والأمريكية.

أثار هذا الوضع من كانو في الماضي من منسوبي القوات المسلحة التركية والأن ضمن بنية جمعية المدافعين عن العدالة (أسدر) فكرة إنشاء شركة دولية للدفاع والإستشارات من أجل ضمان الدفاع المشترك بين الدول الإسلامية بالتعاون مع الصناعات الدفاعية في صناعة الدفاع وضد التهديدات الخارجية الموجهة نحو العالم الإسلامي. في الواقع، كان من مسؤولية الموظفين المتقاعدين من القوات المسلحة التركية، الذين هم خبراء في مجالات الخدمات المقدمة من قبل الشركات الأوروبية والأمريكية، القيام بمهمة من هذا القبيل لعرض هذه الإمكانيات للدول الإسلامية. وتتمثل السمة المميزة لهذه الشركة من الشركات الغربية الأخرى في أنها تضمن أن تكون الدول الإسلامية منظمة وفقا لإحتياجاتها الدفاعية الحقيقية، بحيث لا تسمح في إستغلالها كما في المثال اللذي تحدثنا عنه. وسيستند بناء وصيانة نظم الدفاع تشييد وبناء وتجهيز مرافق الدفاع، وصيانة وإصلاح نظم الأسلحة والمعدات إلى الموارد البشرية والتكنولوجية والثقافية الخاصة للبلدان الإسلامية، ولا سيما تركيا.

ومع أخذ ذلك في الإعتبار، تواصل صادات (الشركة الدولية للدفاع والإستشارات)، التي أنشئت في عام 2012 أنشطتها مع المشاريع والمبادرات الفردية من خلال المشاركة في معارض الدفاع التي تقد في البلدان الإسلامية منذ ذلك اليوم إلى الآن. ومع ذلك، حتى في حالة الدول الإسلامية وتركيا، فإن وجود مثل هذه الشركة الناشئة عن الإسلام هو أمر لا يمكن النظر فيه. لقد واجهت المبادرات في سياق إنشاء البنية التحتية القانونية للشركة ردود فعل غريبة جدا. لم تكن مثل هذه الشركة في تشريعاتنا. لقد بدأت الشركة في مواجهة العقبات بدءا من بداية إنشاء الشركة. بل أكثر من ذلك، عمل بعض دور النشر الإستفزازية عمدا على نشر موضوعات دعائية إتهامية ضد الشركة مثل عمل معسكر تدريب إرهابيين. ومع ذلك، لم تأتي من وسائل الإعلام المحافظة دعم ترويجي مؤيدعن الشركة .

على الرغم من كل هذه العقبات، إكتسبت الشركة هويتها القانونية. ومع ذلك فإن الفراغ التشريعي مستمر من حيث تدريب الدول الإسلامية في البلاد على مستوى المؤسسات العسكرية والأمنية. وقد تم تلبية المبادرات الرامية إلى القضاء على هذه الفجوة مع نصيحة من الشركة قائلا: "عند قدوم  الطلب  من الدول الخارجية، يمكن العمل على أراضي هذه الدول ".

وتواصل الشركات الأوروبية وخاصة شركات الولايات المتحدة وبدعم سياسي وقانوني من دولهم  في تنظيم جيوش الدول الإسلامية  وبناء مرافقها وتجهيزها وتدريبها وحتى الإستمرار في قيادتها.

إن وظيفة أنظمة الدفاع الغربية، لا يمكنها أن تتجاوز الدفاع أكثر من حماية  أنظمة المناطق المحلية وليس البلدان.

مقتطفات http://www.yeniasya.com.tr/yazi_detay.asp?id=18676

من أجل الحصول على المعلومات المتعلقة باحتياجاتكم وتنوير حول خدماتنا يمكنكم التواصل معنا...

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. 

Similar Topics

.للحصول على المزيد من المعلومات حول منتجاتنا وخدماتنا الرجاء النقر على الأيقونة

Whatsapp Contact Line


Stay informed about our services!


Click to subscribe our newsletter