الدول الإسلامية

  • إسرائيل قصفت مجدداً

    أتقدم بتعازي للشعب الفلسطيني وللعالم الإسلامي، وأسأل الله أن يتقبل الشهيد أحمد القباري القائد الثاني في لواء عز الدين القسام وشهداء غزة.

    عدم بقاء الهجمات من دون رد؛ قصف تل أبيب بواسطة الصواريخ أرض-أرض ذات المدى 75 كيلومترًا واصابة سفينة حربية إسرائيلية من قبل الفلسطينيين، وأظهرت كل من مصر وتركيا والسودان وتونس والعديد من الدول العربية والاسلامية ردود فعالة، كل هذه الأحداث أثلجت صدورنا.

    الحمد لله أن فلسطين وغزة ليست عاجزة كما كانت في هجوم 2008. قد طورت تدابي الرد. كلمات كل من خالد مشعل الذي أدلى ببيان من السودان وإسماعيل هنية الذي أدلى ببيان من غزة. كانوا واثقين من انفسهم وكلماتهم شجاعة ومصممة لم تسمح بإزلال أنفسهم والشعب الفلسطيني. لقد أثبتوا مرة أخرى أنهم مجاهدون يتمتعون بقدرات قيادية. جزاهم الله خيراً. ويحفظهم من أجل الشعب الفلسطيني والعالم الاسلامي.

    موقف الولايات المتحدة والغرب بعد الهجوم، مرة أخرى جعلنا نتذكر حقيقة أن الأمم المتحدة ليست مؤسسة تحمي حق المظلومين، ولكنها مؤسسة تمنح المنتصرين في الحرب العالمية الثانية من حكم الأرض لمصلحتهم الخاصة.

    حدث شيء تعلمته الأمم الإسلامية. يمكن حل مشاكلنا بالتبني، وليس بالبكاء. لذلك، فإن هذه الهجمات الظالمة والاضطهاد تجعلنا واعين.

  • توصلت الدول الغربية، التي دمرتها الحرب العالمية الثانية، إلى اتفاق عالمي مع بعضها البعض من أجل استعادة اقتصاداتها، التي كادت أن تدمر بسبب الآثار المدمرة للحرب، وولد الاتحاد الأوروبي.

    وواصل المنتصرون في الحرب، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تفاهمهم الاستعماري ووجهوا وجوههم نحو القارة الأفريقية ودول الشرق الأوسط الإسلامية. لقد نجحوا في تقييم الدول النامية في الشرق الأوسط كسوق خصب وبدأوا في بيع الأسلحة التي طوروها لهذه الدول لتدمير بعضهم البعض.

    لقد زرعت هذه الدول بذور الخلاف في دول منطقتنا من أجل إيجاد سوق لصناعة الأسلحة الخاصة بها وجعلتها تحارب بعضها البعض. اشترت دول المنطقة أسلحة بثمن أغلى من عائدات النفط التي باعتها لمحاربة بعضها البعض، وحُكم على شعوبها بالفقر مع انهيار اقتصاداتها يوما بعد يوم.