رياح التغيير في الجغرافيا الاسلامية
- الأخبار
- الزيارات: 6191
رياح التغيير في الجغرافيا الاسلامية
الثورات الشعبية:
في تونس؛ بعد أن انتشرت مشاهد انتحار الشاب المدعو محمد أبو عزيز عن طريق حرقه لنفسه من أجل الاحتجاج على البطالة والفقر والفساد، تحولت المسيرات المنتشرة على صعيد البلد لتصبح ثورة شعبية وبعد رفض قائد الجيش الفريق الأول راشد عمار إطلاق النار على المتظاهرين، ترك زينل عابدين بن علي الذي كان في الحكم لمدة 23 عام وهرب إلى السعودية. التزم رئيس الحكومة التي حلت من قبل بن علي، محمد غنوجي رئاسة الدولة بناءا على الدستور التونسي؛ وبقي كلمن وزير الدفاع والداخلية والخارجية والمالية للحكومة القديمة في مناصبهم وتم تأسيس "حكومة الوحدة الوطنية" بمشاركة قادة المعارضة ولكن مع استمرار الردود استقالة هذه الحكومة. وصرح رئيس الوزراء غنوجي أنه سيتم نقل المهام إلى الحكومة الجديدة بعد القيام بالانتخابات خلال ستة أشهر.
في مصر؛ بينما بدأت نار ميادين تونس بالانهماد، وبنفس الدوافع، وفي الأسبوع الثالث للحشود التي جمعت اعتبارا من تاريخ 24 يناير 2011 عن طريق الاتصال عبر مواقع مثل جوجل ويوتيوب وتويتر وانتخاب ميدان التحرير ليكون مكان الاجتماع، برئاسة قادة الإخوان المسلمين ورئيس الطاقة النووية الدولية صاحب جائزة نوبل برادعي وجميع المعارضة وحتى بمشاركة العديد من المؤسسات العامة، استقال رئيس الدولة الذي كان يرأس الدولة لمدة 30 عام حسني مبارك في 11 فبراير 2011. في البداية لم يرغب الجيش الذي وظفه مبارك ليفرق الحشد أن يتصادم مع الشعب، واستقال المساعد عمر سليمان موالي اسارئيل بناء على رغبة الشعب.
وفي النهاية استقرت الحكومة برئاسة أحمد شفيق، وجمع سلطات "المجلس العسكري العالي"، وتم فسخ البرلمان، وتم تعليق الدستور. وتم تصريح أن فترة انتقال المجلس العسكري الأعلى يحتاج إلى ستة أشهر القيام بانتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان خلال هذه الفترة. وتم ارسال جيش إلى ميدان التحرير ليقوم بتفرقة الحشد، ولكن الجماعات المعارضة لم تقبل أن تتفرق.
قفزت الثورات الشعبية التي أطاحت بدكتاتوري تونس ومصر إلى اليمن والأردن وسوريا والجزائر والسعودية ولكنها لم تكن فعالة كما كانت في تونس ومصر